مقالات

التوافق على الحد الأدنى

المسار نيوز التوافق على الحد الأدنى

محمد المعتصم حاكم

لابد من توافق الحد الادني بين كافة القوي السياسية. للقوات المسلحة واجبات بحب إكمالها وعلي رأسها الترتيبات الأمنية والعسكرية بالنسبة للحركات المسلحة لابد من الاتفاق على الحد الادني بين القوى السياسية. ولابد من توحيد المبادرات في مبادرة واحدة بالحد الادنى

دون ادنى ضغوط على القوى السياسية وبمزيد من الصبر والحكمة فيما تسعى إليه من وفاق وطني وصولا إلى ذلك الحد الأدنى الذي نتطلع إليه يمكننا وبلادنا من العبور الأمن جميعا دون استثناء نحو التحول الديموقراطي الحقيقي بعيدا عن تلك الصراعات والخلافات السياسية عبر ذلك الحد الأدنى للتوافق الوطني في تشكيل الحكومة الانتقالية المؤقتة ذات المهام المحددة والتي باني على قمتها معالجة الأزمة الاقتصادية والوصول بالبلاد إلى صناديق الإقتراع لانتخاب المجلس التشريعي وتبعد بلادنا تماما من شرور تلك الصراعات السياسية التي قد تطيح باحلام الشعب السوداني في استدامة السلام والإستقرار والتنمية والوحدة الوطنية وايضا بذلك الحد الأدنى في الإمكان التوافق على كل المبادرات المطروحة وصولا إلى مبادرة واحدة تعالج كل الأزمات التي تحاصر بلادنا سياسيا واقتصاديا وأمنيا وكما للقوى السياسية بعض من العقبات فان للقوات المسلحة السودانية أيضا عدد من المهام الاستراتيجية يجب معالجتها قبل الدخول في تحمل المسئولية التاريخية فيما يختص باسن البلاد أرضا وشعبا وفوق كل ذلك تأتي المسالة الشائكة والمهمة والتي تتعلق بالترتيبات الأمنية والعسكرية بالنسبة لقوات الحركات المسلحة والتي بالضرورة يتم إستيعاب العسكريين القادرين منهم في الجيش السوداني وكذلك في القوات النظامية الأخرى كما يجب إيجاد فرص العمل لهم في مجالات التنمية والمشاريع الزراعية والصناعات الخفيفة وايضا للنازحين كما أن من أولويات القوات المسلحة إعادة صياغة الجيش وتطوير تسليحه بأحدث الاسلحة بعد أن تعرض ليرات عتيقة بسبب تلك الانقلابات العسكرية المتكررة والحكومات الديموقراطية الضعيفة قصيرة الأجل ويتضح من كل ذلك يجب أن نعطي القوي السياسية والقوات المسلحة السودانية الوقت الكافي حتى ترتب أوراقها وتتفق على أولويات مسئولياتها الوطنية وذلك يتطلب من الشعب السوداني المزيد من الصبر والمشاركة الفاعلة الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها فعملية إعادة البناء دائما شاقة وتتطلب تضافر كافة الجهود من أجل تحقيقها عبر مفهوم المواطنة لكل أهل السودان دون ادنى تفرقة دينية أو عرقية أو ثقافية وأن تعمل سويا لمناهضة خطاب الكراهية الذي يفرق ولا يوجد كلمة أهل السودان ومن هنا اناشد الأخوة عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور أن يعودا لأرض الوطن الذي يسعنا جميعا وان يشاركا بالحد الأدنى في وحدة الصف الوطني وستجد أفكارهما كل التقدير والاهتمام والإحترام وأن الحد الأدنى الذي نتطلع اليه من القوى السياسية بالضرورة سيجد سندا ودعما عن المجتمع الدولي وذلك عبر التزامنا التام بكل المواثيق الدولية التي صادق عليها السودان حاليا وفي كل الأزمنة الماضية خاصة تلك التي تتعلق باحترام حقوق الإنسان والتحول الديموقراطي ويبقى دائما الحد الأدنى لنا هو ذلك المفتاح السحري الذي يعالج كافة إشكالاتنا السياسية القديمة منها والمتجددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى