الشيخ زايد الكان داكا
ياسر الفادني
⭕
المراسم التي تمت للتعزية في وفاة الشيخ زايد شغلت العالم كله وبالذات هنا في الأيام الفائته ولا زالت ، زعيم عظيم في نظر بعض الحكام مثال الطاقم الحاكم الآن في السودان والذين سبقوا كحمدوك وبعض القيادات والناشطين في قحت الذين ظهروا في الصور التوثيقية وهي عنوانها (شوفوني أنا جيت ) !! ، زايد ليس بزعيم عظيم عند بعض الجهات وبعض البلاد مثل الحوثيون في اليمن وحزب الله في لبنان وإيران و الطغمة الحاكمة في سوريا
الرحلات التي تمت من مطار الخرطوم إلي مطار دبي ظلت مستمرة كلها وفود رسمية ادت الواجب وزيادة وكذلك الناشطين الذين يدعمون الحراك ضد الوضع القائم ويراقبون عبر الميديا ويضعون أصابعهم في أزرار الكيبورد ، حتي داخليا أقيمت سرادق العزاء في بيت السفير ولا زال بيته يستقبل الوفود نساءا ورجالا ، تلك الوفود كل من يذهب منهم يسعي سعيا حثيثا أن يظهر أسمه في دفتر الحضور ويوثق لنفسه لأمر يحسبه أنه سوف ينفعه مستقبلا في تلميع نفسه لغرض يبتغيه
لا ننكر أن الشيخ زايد له إسهامات ومشاريع تنموية وإنسانية
وخدمية نفذتها دولته في هذه البلاد ، بلاشك أنها ظلت تدعم خزينة الدولة بمنح مالية تظهر كل مرة ويبتسم لها الحاكم و يقرقر ضاحكا بسببها وزير المالية لكن لاتظهر الإبتسامة علي وجه المواطن السوداني
حقبة حمدوك ظلت الإمارات قبلة له ولأتباعه ، يذهبون إليها مرات سرا ومرات علانية العلنية تأتي بها الأجهزة الإعلامية من زار؟ ومن معه؟ وما الغرض من الزيارة؟ لكن الزيارات (الغمتي) لا نعرفها لكنها تتسرب من بعض المصادر وتكون مصدر تساؤل وتحليلات فيها الاجتهاد وربما تخطي وربما تصيب ، لكن الحقيقة ماتم في الزيارة يكون في (حمد بطن الذي يزور ) !
الإمارات سياستها في السودان تعتمد علي عدم العداء لأي نظام حكم موجود لكنها تقرأ جيدا وتعرف وتعمل من أجل كسب عددا من يمتلكون القرار ويجلسون علي مفاصل السلطة تستفيد منهم إن تغير مسار الرياح السياسية عكس ماتريد
النميري كان يتمتع بعلاقات جيدة مع الإمارات وكذلك البشير دعم للتحالف العربي الذي تقوده السعودية ومعها الإمارات وتم دعمه عدة مرات ، لم تعاديه جهرا لكنها كان لها القدح المعلي في إسقاطه ودعم من اسقطوه من أجل أن ينجحوا لكنهم فشلوا والآن تدعم العسكر ، الإمارات الآن في المشهد السياسي السوداني تمسك بالعصا من نصفها لاتميل كل الميل للذين ذهبوا ولا كل الميل للعسكر برغم أن البرهان يتمتع باحترام خاص منها وكذلك حميدتي
الإمارات برغم انها دويلة صغيرة لكن لها وزن دولي كبير ولها سند عظيم من أمريكا والدول الأوربية ولها نفوذ ظاهر في بعض الدول التي تجاور السودان كمصر واثيوبيا وارتريا وحتي جنوب السودان ، حتما هذا النفوذ يؤثر سلبا أو إيجابا علي الوضع السياسي في السودان
الإمارات دولة يمكن لبلادنا أن تستفيد منها في إطار العلاقات الاقتصادية فهي أكبر سوق للذهب السوداني ويمكن الاستفادة منها في جلب استثمارات داخل هذه البلاد وعليها احترام سيادة الدولة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد والتعامل مع هذه البلاد بموجب مايخوله القانون الدولي والاعراف الدبلوماسية
علي الساسة أي كانت جهتهم الناي عن الزيارات إليها خفية وكذلك الزيارات من الطرف الإماراتي المفاجئة لبعض النافذين في الحكم هناك دون أعلان رسمي وترتيب مسبق ، هذان الامران إن تما يترك مجالا للتأويلات ويجنن (بوبي) الخبراء الاسترانيجيون والمحللون السياسيون ويجدون وجبة دسمة يلتهمونها يظهر ( زيتها) في شاشات القنوات العالمية .