رسائل السلام = الطيب محمد الطيب ..

الأستاذ الطيب محمد الطيب العالم الباحث رائد برامج التنوع والتراث في السودان ..
لا يتوانى في ركوب لوري لجمع شعر حكامه في أقاصي بوادي كردفان ودارفور ولا يتردد في ركوب القطر لإكتشاف مغني طنبور في قريه مجهوله بشمال السودان أو يركب بص لأيام عشان يسمع نغمة وازا ..
الطيب محمد الطيب مكتشف الصناع الحاذقين من صناع الجلود والمراكيب وصانعات السعف والبخس والمندولات والطباقه .. ما مشيت مكان في جبال النوبه أو كردفان أو ديار البطاحين وفي الرصيرص والفتيحاب وديار الرشايده وفي كل السودان وعلموا صلة القرابه بيني وبين الأستاذ الطيب محمد الطيب إلا وفتحوا لنا القلوب قبل الأبواب وحفونا بالمحبه والإحتفاء ..
أفرح كلما ذكر أن الطيب محمد الطيب عاش في بيت جدي لسنوات وأفخر بأن سيرته ومثابرته ألهمتنا الكثير فهو المتعلم العصامي الذي إستعانت به اليونسكو والمراكز البحثيه داخل وخارج السودان كمركز الدراسات الأفريقيه والأسيويه والجامعات السودانيه ليكون معلما ومحاضرا في التاريخ والتراث وهو العالم الذي علم نفسه بنفسه ..
الطيب الذي وثق للمسيد والإندايه وبيت البكا وناقش الأمراء والسلاطين والشراتي وحضر طقوس الفونج والشلك والنوبه وجدع النار وغيرها ..
الطيب الذي قدم من خلال برنامجه صور شعبيه المغنيه حميره ودودو والجقر وخلف الله حمد وإستعرض الخيول والإبل .
ومع ده كلو عندنا صاحبنا بيقول إنو من ذكاء الطيب محمد الطيب قدم نفسو كزول بلدي وهو أكبر ( بطري ) .. بمعنى إنه إنسان حداثي على طريقته البسيطه .
لو توفرت إرادة ورؤية الطيب محمد الطيب في مؤسساتنا الثقافيه لتفادينا كثير من المشاكل ..
في ذكرى رحيله نتوجه بصادق مواساتنا لأسرته وللسودانيين الذين قدروه حق تقديره .
له الرحمه والمغفره والقبول الحسن
الطيب صديق الشيخ