شكراً فخيماً الرئيس البرهان

كابوية

في خطوة تعد انتصاراً عظيماً لسيادة البلاد وانحيازاً لقيم الشعب السوداني واستصحاباً لتاريخه وارثه ونضالاته ضد المستعمر البغيض الذي يسعي لاذلال شعوب افريقيا وقهرها واستعبادها وتركيعها وإهانة زعمائها ورموزها رفض السلطات المختصة السماح لمدعي المحكمة الجنائية مجرد مقابلة البشير انطلاقاً من فهم عميق أن ذلك يعد مساساً مباشراً بسيادة الدولة ويطعن في نزاهة القضاء السوداني وهيبته وعدالته وقدرته علي بسط وتطبيق صحيح القانون٠
شكراً لسعادة الفريق الأول البرهان القائد العام لقواتنا المسلحة وهو يوجه ويحسم ويأبي أن تمس القوات المسلحة في كبريائها وشموخها وتاريخها ورجالها٠
لا مشاحة فإن السيد الرئيس عمر حسن أحمد البشير ظل قائداً عاماً للجيش قبل أن يكون سياسياً حكم السودان٠
فإن أي إهانة (أجنبية) له إهانة لجيشنا العظيم ولتقاليده ورجاله٠
وإن أي إدانة له إدانة لكل قيادات الجيش وأفراده ومنسوبيه٠
من هنا لن يسمح البرهان أن يكتب في سجله أنه سمح بتجريم القوات المسلحة في شخص قائدٍ ظل منها في موقع القيادة زهاء الثلاثين عاماً بكل تفانٍ وجدٍ ومسؤوليةٍ وحضورٍ والتزامٍ٠
علي (الأجنبي) إن كان يفعل ذلك بداعي الشفقة والرحمة علي الشعب السوداني أن يدعم منكوبي السيول وإن كان يريدها تحقيقاً للعدالة فليرنا العدالة في قتلة أطفال فلسطين وشيوخها٠٠
وقبل أن يحاكموا البشير أرجو أن يحاكموا قتلة الصحفية شيرين أبوعاقلة٠
كفي استهانة بافريقيا وإنسانها الكبير وشعوبها العظيمة التي بدأت حملة الدفاع ضد كل باغٍ مغتصبٍ معتدٍ أثيمٍ٠
هذا القرار أعاد للشعب السوداني ثقته في الرئيس البرهان قائداً شجاعاً وفياً محباً لجيشه لا يقبل إذلال أحد من قادته ذاك وحده يغري بأن نخاطبه ملتمسين سرعة إطلاق سراحه فهو أدعي وأكرم في حق البرهان والرئيس البشير والجيش ٠٠٠
عمر كابو