مقالات

محمد عثمان المبارك

المسار نيوز محمد عثمان المبارك

لم يعرف له مهد ولا ضم ضلوع آبائه في هذه الأرض لحد ولم تتحدث نساء الحي بمولده وقد كان الناس يؤرخون بالأحداث وبها يذكرون ويتذكرون ونعرج قليلا ونضرب مثلا بمثل تلك التواريخ وقد قيل أن الأمام حضر في إحدي القري الي صلاة الجمعة فوجد المصلين أقل من المطلوب وينقصهم شخص واحد ليكمل العدد إثني عشر كما في المذهب المالكي ، فبحثوا وتذكروا فلانا وذهبوا اليه في حقله وطلبوا منه أن يتم الجمعة فرفض رفضا باتا وقال لهم ليكون ذلك تاريخا مسجلا تتناقله الأجيال ويقال في السنة التي تم فيها فلان ود علان الجمعة تلقوا هذا عند الغافل ، ثم نعود لأول كتابنا ولمهد كل حي صرخة وعليها داية شهود في القري والحضر تكتب ما صنعت وتسجل ميلادا وتبعث به الي شفخانة أو اسبتالية ومنها الي الإحصاء حيث سجل المواليد الذي ينوء بحمله أولي العصبة من الرجال فيقصده من ضاعت شهادة ميلاده وبإفادته ووفقا لبحثه تحرر شهادة تسنين فهذا هو السودان الذي كان ، وكان حرف ماضي ناقص تغافل عنه الحاضرون فتسلا إليه من خلف الحدود من لا يعرف قدره ويجهل تاريخه ولم تضم الأرض له حبيب ولم يلعب تحت ترابه ناصع البياض شليل وين راح ولم يكن له قرناء يلعبون معه حرت ولم يشهد الرمة وحراس ( بفتح السين) ولم تكن له حبوبة تحكي له عن علي دينار ولم يسمع الحار وما بندار علي دينار سبق الطيار أو تصور له وش اللعيب وعن خزان مكوار وتمساح ود الماحي وحكمة فرح ود تكتوك حلال المشبوك ولا يفرق بين ود تكتوك والتكتك وحكاوي كثيرة وغناوي يجهلها من أتي ضربة لازب ومعه أخوه يشدد به أزره ويشركه في أمره ويتعلمون الحلاقة علي رؤوس الأيتام ويسجلون ميلادا في أرض غير أرضهم ليس لهم فيها حكرا ولا حواكير ولم يغازلوا عليها حبيبة ثم يصبحوا حكامها وسدنتها وحراسها، فأين النور عنقرة هل مات فرسه وانكسر سيفه أم لم يشرب برمته ويرفع صوته سائلا أين الدواس ، فعجبا فكيف يكون ذلك وهم لا يملكون فيها شروي نقير فهذا أمر جلل وجد خطير إما أن نحسمه أو نطير !!؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى