مراجعات في دفتر دقلو

من أعلى المنصة

ياسر الفادني

الفريق أول محمد حمدان دقلو ثاني رجل في الدولة وهو من الذين لهم التأثير الكبير في الحل والعقد لحركة إدارة أمر الدولة وكل مرة يدلي بتصريحات هنا وهناك ويشتكي للمواطن خلل ما وفي يده الربط والحل لماذا ؟ سؤال نكتبه في دفتر السيد النائب الأول ليجاوب عليه

نعم ذهابه إلي دارفور و إعتكافه هناك كان له النتيجة الإيجابية في وقف التفلتات الأمنية التي كانت تحدث هناك كل حين ، بفضله بدأت التنمية والخدمات تتعافي وتسير خطوات إلي الأمام واهتم بقضايا منها النازحين والرياضة والثقافة إلخ ، أعرف عددا كبيرا من الأسر التي إما باعت ماتملك أو أجرت وأتت إلي الخرطوم من ولاية غرب دارفور وسكنوا الخرطوم خوفا من ايام كريهات سوف تحل عليهم جراء التفلتات الأمنية التي حدثت هناك ، الآن بداءت قناعتهم تتغيير بالرجوع مرة أخري لديارهم وفي خلدهم (سيب الخرطوم …قوم بارحا ) ! هنا يمكن أن نكتب علامة (صاح) في دفتره !

بلاشك أن إتفاقية جوبا للسلام أعطت الحركات الموقعة الحق في تقاسم السلطة وبناء علي ذلك كونت لدارفور حكومة إقليم برئاسة مناوي صحيح أنه لم يستطيع تقديم إنجازات للظروف الأمنية المعقدة ولم يستطيع المساهمة في علاج التفلتات الأمنية هناك لكن هي حكومة ولها ولاة ولها إدارات تنظيمية تدير شكل الحكم هناك ، إذن علي دقلو أن يضع هذه الحكومة تحت جناحيه ويتم صرف التوجيهات لها ومتابعة الاداء هناك و تقييم الوزراء هناك ، كل هذا لابد أن يتم بتنسيق وترتيب مع حاكم الإقليم ومتابعتهم الذي ينجح هذاواجبه شكرا له… والذي يفشل يجب أن يعفي ويتم تعيين خلفا له ، لكن وجود حكومة موازية لحكومة إقليم دارفور هذا أمر غير صحيح وإصدار أوامر داخلية غير الأمنية دون ترتيب مع الحاكمين هناك أمر غير مقبول هذه فقرة أيضا يجب أن تكتب….

مناطق النزاع في هذه البلاد معروفة هي دارفور، جنوب كردفان النيل الأزرق، وتعاني من نفس المرض الذي أصاب إقليم دارفور ، يجب علي دقلو أن لا يمكث في دارفور فقط ويليها كل الإهتمام فليمكث وليعتكف أياما في جنوب كردفان واياما أخري في إقليم النيل الأزرق ويلبس ثوب المسؤولية الوطنية القومية بإعتباره نائب رئيس المجلس السيادي وثاني رجل يتحمل عبء هذه الدولة ، نفس الداء الذي في دارفور إنتقل هناك ، يجب أن يعطي دقلو نفس العلاج الذي فعله في دارفور لجنوب كردفان واقليم النيل الأزرق ، أسطر أكتبها في كراسته يجب الإطلاع عليها بنظرة فاحصة

اما المراجعة الأخيرة وهي لمستها وسمعتها من العساكر والسياسين من لدن حكومة الصادق المهدي مرورا بحمدوك وحتي من يحكمون الآن ، لابد أن نكتب فيها صفحات في دفترهم وهي لابد مع الإصرار لإلقاء الخطاب المتعقل والخطاب الرشيد والخطاب المتوازن (بالأحرى عدم الشتارة في الخطاب) ! ، فليدر الحكام أن كلامهم موثق وكل كلمة يدلون بها ربما تكون ايجابا في تاريخهم أو خصما سالبا من مسيرتهم في الحكم ، إطلاق الكلام غير المدروس علي عواهنه لا يجدي ومرات يضر ، الكلام عصي تضر أن لم تضبط جزرتها ، (عليكم الله) …. أضبطوا خطاباتكم و ما ( تورمونا معطا ) !! فالتاريخ يسجل ويقيم إني لكم لمن الناصحين .