يابرهان اضرب جحر العقرب…
كتبه / منصور الهادي
ما يحدث الآن حرب منظمة تندرج في مقام حرب المدن التي فيما يبدو أنها في بدايتها ولم تشتعل نارها الكاملة بعد …
الحرب يحدث فيها الحرق والقتل وإسقاط مؤسسات الدولة والتضييق الاقتصادي والضغط الاجتماعي
وهو ما يحدث الآن بالضبط في السودان…
لانقول..
فشلت الفتنة القبلية بتماسك الإدارة الاهلية..
ولا نقول..
فشلت فتنة تحريض الشعب ضد قواته المسلحة بوعي الطرفين …
ولانقول
فشلت فتنة استفزاز الحركات المسلحة بحب السلام …
ولا نقول..
فشلت فتنة الثوار مع قواتهم النظامية بضبط النفس المتبادل …
ولا نقول
فشلت الفتنة بين الجيش والدعم السريع بالانضباط …
ولكن نقول
مازال في جراب أولئك المتخفيين بثوب الوطن الكثير من الفتن كقطع الليل المظلم ويحفزهم على بذلها التساهل الذي يجدوه من القائمين على الأمر وانشغالهم بمطاردة الثوار عن المجرم الحقيقي …
لذاااا…
تفعيل حالة الطواري
وإعلان حظر التجوال من الساعة العاشرة مساء إلى صلاة الفجر أمر مهم…
حصر الحركات المسلحة وترحيلها في معسكرات خارج قلب الخرطوم والإبقاء فقط على طاقم الحراسة الخاص برؤساء الحركات أمر مهم أيضا…
إصدار أوامر تفتيش خاصة ببعض المواقع التي تخص بعض الأحزاب والحركات المسلحة الموقعه على السلام وغير الموقعة ومنظمات المجتمع المدني أمر مهم أيضا…
تفعيل دور التفتيش العالي الاحترافي في مداخل المدن ومخارجها ومراجعة الشحن والأوراق الثبوتيه للمغادرين والداخلين أيضا أمر مهم…
تفعيل دور الارتكازات الليلية داخل العاصمة الخرطوم أمر مهم جدا..
إعلان أن كل من لديه قطعة سلاح ولأ يملك ترخيص لها فعليه تقنين أوضاعها أو تسليمها لجهات النظامية وألأ في حالة ضبطها عنده سيعرض نفسه للعقوبة القضائية القاسية أمر مهم …
ما حدث اليوم
من حرق كبير طال وزارة المالية أكد أن المنظومة الأمنية هشة وسهلة الاختراق وتحتاج لمراجعة مستعجلة وتفعيل أوامر ومهام …
إذا لم تحدد كاميرات المراقبة في محيط مبنى وزارة المالية الجناة يبقى السؤال أين الكاميرات يحتاج لإجابة ؟!
وإذا كان الجواب لاتوجد
يصبح مثول الجهة المسؤولة عن تأمين وزارة المالية لتحقيق أمر ضروري….
ما يحدث الآن
هو أسلوب إرهاق الدولة المرهقة المنهكة بضربها في الركب حتى تسقط على وجهها ليتم نحرها من الخلف …
غياب هئية العمليات وفعالية جهاز الأمن والمخابرات هو سبب اساسي لما يحدث الآن..
دخول الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن والمخابرات وهئية العمليات على أوسع نطاق في المشهد الأمني المقلق القائم الان أصبح أمر ضروري….
الكيزان ليس الآن هو الوقت المناسب للانتقام وألأ سيسقط المعبد على العباد…
ما يظن البعض أنه مكافحة للمخدرات بتدشين الورش وجمع بعض الفتيات والشبان أوذلك الكلام المعسول الذي يردده البعض على الفضائيات ظناََ منهم أن المدمن سيقلع عن الإدمان والتاجر يتوب عن الاتجار بمجرد سماعه نقول لهؤلاء انتم
وااااااهمون وضاعت الأموال في في الفول المدمس والمياه الغازية …
فالوقت ليس وقت حديث ني وسخيف ولكن الوقت الآن وقت ضرب جحر العقرب بسياط من جهنم..
ضرب العقرب يبدأ بتفكيك أوكار الجريمة والانحلال فمن هناك تبدأ القصة التي تنتهي بدم وحريق..
عندما اقول أوكار الجريمة لا اعني بالطبع غرب الحارات حيث يعيش الفقر مع الجريمة البدائية المستغله..
ولكن..
أعني هناااااك في عمق المدينة بداية من المشتل والكافيهات ومحلات التجميل ومراكز التدريب باسم العمل الطوعي…
( منصور الهادي)