كلام ويكة ما بتتلايق !
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
أنا متأكد تماما أن الذين ينالون قدحا من مبادرة الخليفة الطيب الجد من قلة فيها أنصاف كتاب وفيها سياسين قصر وأقزام يتطلعون لرؤية ما وراء الجدار علي أكتاف الذين يصفقون لهم وآخرين لا رائحة لهم ولا طعم وهم دائما في حالة إنعدام وزن فكري وذهني وفهم ، لم أقرأ ناقدا نقد فيها بندا وأكاد أجزم من ظل ينال من هذه المبادرة لم يطلع علي متونها ولم يقلب صفحاتها، كنت أتمنى أن أسمع أو أرى قادحا يدع عينيه أولا تقرأ ويدع عقله يمحص ويفكر ويحكم وكم كنت أتمنى أن أسمع رؤية أو إضافة فيما جاءت فيها من بنود أو تعديل أو حذف أو إبدال و إحلال
واحدة من مشاكلنا أن فينا من ينقد الأشياء نقدا لايمت إلي الحقيقية بصلة ، فينا من ينقد من أجل سبق صحفي وفينا من ينقد لأنه لم ينور وفينا من ينقد بسبب كان ( بريدك …. ألحس المكوة) ! ، وفينا من ينقد إذا لم يصب الشييء في صالحه ولا يحقق له كسب سلطوي أو مادي وفينا من ينقد بسبب أن الفكرة آتية من أناس لهم فيهم رأي مسبق وكأنهم كفار لادين لهم ولا رأي!
الذين يقللون من شأن مبادرة نداء اهل السودان لم نسمع فيهم أحدا قدم بديلا وطرحه في الساحة السياسية ولم يسعي لحل الأزمة السودانية التي علقت بجسم هذا الوطن منذ أن حل عليها أراذلة قوم بليل بهيم ولا زالوا يتمشدقون ويسفسطون جعجعة وكلاما ، لم نر لهم منهجا في الحكم الذي جلسوا علي كراسيه والشاهد ذلك خطاب كبيرهم الذي علمهم السحر أمام الجالية السودانية بالمملكة العربية السعودية والذي قال بالحرف الواحد : أنه لم يستلم برنامج من الحرية التغيير حتي الان حينذاك ومكث في الحكم أكثر من سنة ، الحرية والتغيير التي وضعت الوثيقة الدستورية وعكفت عليها من أجل الكراسي ولم تضع حتي برنامجا لكيف يحكم السودان يعني (اتو بالحبال ولم يأتو بالبقر ) !
بعد البحث عن الذين يتكلمون سلبا عن مبادرة نداء أهل السودان وما السبب ؟ وجدت أن السبب الوحيد هو أن هذه المبادرة يقف خلفها الكيزان والشيخ الطيب الجد هو كوز !! هذه كل الأسباب ، الخليفة الطيب الجد هو سليل شيوخ وسليل سجادة دينية قامت منذ عهد قديم جدا واجداده أبطال ساهموا وكان لهم القدح المعلي في سقوط الخرطوم وتحريرها من براثن الاستعمار هل يوجد في ذاك الزمان كيزان ؟ السؤال الذي يطرح نفسه متي تظل شيطنة الكيزان قائمة حتي الآن؟ إن فرضنا أنهم فشلوا حكما وعاثوا فسادا وظلما في ثلاثين سنة فالذين أتوا بعدهم في ثلاث سنوات فقط فعلوا أضعاف أضعاف ما فعلوه هؤلاء وهو واضح للعيان وأقرب شاهد هي ال ٦٥مليون دولار بماليزيا الخاصة بالكيزان كذبا وال ٣٣٥ مليون دولار الحقيقية التي سلمت إلي أمريكا بذنب لم يكن للسودان فيه يد وسلمت بيد غشيم ومعه بعض السماسرة إلي فك ظالم مفترس ! ، هؤلاء إعترفوا بالفشل الزريع بالسنتهم ، إذن من ينكر ذلك الآن فإنه أعمى البصر والبصيرة
بلا شك أن الاسلاميين يدعمون هذه المبادرة لا من أجل أن يتسلقوا في كراسي حكم الفترة الانتقالية من قال هذا فهو واهم لكن يريدون لهذا الوطن أن يستقر سياسيا وتوضع الأرضية المناسبة لقيام إنتخابات مقبلة يختار فيها الشعب السوداني من يريد أن يحكمه وتنتهي تلك الفزورة التي مللنا من تكرارها
مبادرة نداء أهل من يقف معها أطياف سياسية وجهات مجتمعية مختلفة ورموز سياسية ليست لهم علاقة بالكيزان وفيهم من حمل السلاح ضدهم ، مبادرة نداء أهل السودان كل يوم تتجدد وكل يوم تتألق وكل يوم تتوهج منعة وقوة وسندا ودعما وهي المبادرة الوحيدة التي وجدت حظا وافرا من التوافق بنسبة عالية لايهمنا من الذين أتوا بها ولا يهمنا من يدعموها بل يهمنا أن تكون أداة للإستقرار السياسي وتحديد طريقة حكم وتحديد زمان لإنتهاء هذه الفترة الإنتقالية التي دنسوها من ذهبوا وحتي الآن لانعرف متي تنتهي وصارت تشبه ( جلابية جناح أم جكو ) ! كلما يتمزق منها جانب ترقع حتي صارت مثل باب الحمام !.