التين والزيتون
د. أحمد عيسى محمود
انطلاقا من القاعدة الفقهية (وناقل الكفر ليس بكافر). نتناول ما كتبته قيادية بحزب المؤتمر السوداني (إحدى واجهات الحزب الشيوعي). على صفحتها: (التين والزيتون وهذا البلد الحزين). لماذا كتبت؟. لهوان الإسلاميين على الناس. لماذا كتبت؟. لأنها أمنت العقاب. فأساءت الأدب مع رب العباد. لماذا كتبت؟. لأننا سكتنا عن سيداو؟. لماذا كتبت؟. لأن حماتها المثليين طالبوا بحقهم كامل؟. لماذا كتبت؟. لأن.. لأن.. لأن…. إلخ. إن الذي كتبته ليخرج من مشكاة واحدة بما تفوه به القراي محذرا الأمة الإسلامية من سورة الزلزلة وآثارها النفسية على النشء. السؤال الأول موجه لحزب مريومة بت سيدي اللمام. هل بعد ذلك هناك مبرر لمواصلة السير مع تلك الأحزاب الكفرية. علما بأن حزب الأمة لحمته وسداه الفكري الكتاب والسنة. ثم نطرح السؤال الثاني لجميع الأحزاب اليمينية والجماعات الإسلامية عن سبب السكوت على مثل تلك الكفريات والطعن في القرآن والتهكم والسخرية والإزدراء. ولم يفتح الله لواحد منكم ببيان يدين الكافرة الفاجرة. أخي المسلم الوعد الرباني بحفظ القرآن قائم بك أو بغيرك. وحماية للدين كن أنت الجند الأول إن لم تكن الأوحد من جنود الله مدافعا في الخطوط الأمامية لمواجهة الكفر والإلحاد القحتاوي. بدلا من الهروب من المعركة ضد الكفار تحت ذريعة حرية الرأي مكفولة للجميع. أو للدين رب يحميه. خلاصة الأمر نقول: (لقد صدقت الكافرة بأنه بلد حزين). وأي حزن أكثر من تطاولها على كتاب الله. ونبعثها داوية متسائلين ألم يكن فيكم نخوة وغيرة سعاد الفاتح على دين الله يا مسلمين لنعيد كتابة التاريخ مرة ثانية؟. ونحذر الحكومة بتساهلها مع تلك الكفريات. بأن مثل ذلك بلاشك يفتح الباب للجماعات المتطرفة.. وحينها لا ينفع الندم.
السبت ٢٠٢٢/٣/١٢